music

الخميس، 28 يونيو 2018

شخابيط على جدران الجموح ( 4 )


معها دائما أراهن على مجهول لايربطنى به سوى تعلقى بها وإيمانى المفرط بضرورة الاحتفاظ بوجودها فى حياتى أيا ماكانت رغم أننى أعرف جيدا بأنه لاحلول ولا إجابات عن تساؤلات كثيرة ستظل معلقة ، أحاول إبعادها عن دائرة تفكيرى عمدا ، لأنها كانت تصادف دائما عدم معقولية أى شكل للارتباط ، فقراءتى الجيدة لكل تفاصيل حياتها الخارجية والداخلية تؤكد هذا ، ليبق قلبى رافضا ومعاندا ومكابرا لعنفوان الحقيقة التى ينحاز إليها عقلى بشدة ، ولكن الإستقواء بإحساسى وحدسى هما ماجعلا الأمر أكثر تعقيدا أمام هذا الزخم الذى يصل بى فى النهاية إلى اختيار المعادلة المنطقية الصعبة التى تؤكد بأنه لاقيمة لكل ذلك . كنت أقف دائما عند نقطة الوصول إلى فهم كل شيئ من خلال الموطن العقلى وأتعمد ألا أعرف عنها شيئا أكثر مما عرفته ، إننى لاأحتاج أن أعرف حقيقتها ولا إلى أى حد ستئول علاقتنا ، فكل ماأحتاجه منها أن تظل فى حياتى إشراقة أمل ، ونبضة حب عابرة .. سارحة حرة بين ضلوعى ، وجدران قلبى الفسيح .. طليقة فى عالم وجدانى آخر تتساوى فيه الأشياء .. وغير مكبل بقيود الحقيقة .

القاهرة في يونيو 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق